نيويورك تايمز: مخاوف من تورط أمريكا فى حرب جديدة باليمن
الإثنين 12 يوليو-تموز 2010م
فهيم المعقري- متابعات
كشفت صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية عن تزايد المخاوف فى واشنطن من تورط الولايات المتحدة فى حرب جديدة باليمن على غرار الحرب الدائرة فى أفغانستان،فخلال الشهور الستة الأولى من العام الحالى شنت القوات الجوية الأمريكية سلسلة هجمات متتالية على أهداف تعتبرها تابعة لعناصر تنظيم القاعدة فى اليمن على حد قول الصحيفة الأمريكية التى أشارت إلى تكرار أخطاء الهجمات الصاروخية التى تشنها القوات الأمريكية فى باكستان وأفغانستان حيث تؤدى إلى سقوط أعداد كبيرة من المدنيين الأبرياء، الأمر الذى يعمق مشاعر العداء لأمريكا فى اليمن. ونقلت الصحيفة الأمريكية عن مصادر مخابراتية وعسكرية فى واشنطن القول إن زيادة النشاطات الإرهابية فى اليمن واشتراك مواطنين أمريكيين يعزز المخاوف من انتقال مركز الحرب الأمريكية على الإرهاب من أفغانستان إلى اليمن حسبما ذكرت الصحيفة. اشتد اهتمام الولايات المتحدة بوجود تنظيم القاعدة فى اليمن عقب اكتشاف الصلة بين الأمريكى من أصل يمنى أنور العولقى بعدد من العمليات الإرهابية التى استهدفت المصالح الأمريكية ومنها حادث إطلاق النار فى قاعدة فورت هود الأمريكية بولاية تكساس مما أسفر عن مقتل عدد من الجنود ومحاولة تفجير طائرة مدينة فوق ديترويت مطلع العام الحالى. ويعيش العولقى فى مكان سرى باليمن حيث ترفض قبيلته تسليمه للسلطات اليمنية فى الوقت الذى يقود فيه شبكة من عناصر القاعدة بشبه جزيرة العرب.ولكن طارق الفضلى أحد قيادات الحراك الجنوبى المعارضة فى اليمن يرى فى تصريحات لـ«الشروق» أن الإدارة الأمريكية ضحية عملية خداع من جانب حكومة اليمن التى تسعى إلى المبالغة فى تصوير وجود عناصر القاعدة باليمن من أجل تغاضى واشنطن والدول الغربية بشكل عام عن خطايا النظام الحاكم فى صنعاء. ويؤكد الفضلى أن «الحكومة اليمنية تسرب معلومات مضللة للقوات الأمريكية مفادها أن مسلحى تنظيم القاعدة ينتشرون فى الجنوب لقمع خصومها السياسيين وخلط الأوراق فى الداخل وتخويف الجيران وابتزاز الخارج». ويشير الفضلى إلى ان الغارات الجوية الأمريكية التى زعمت أنها تستهدف مسلحى تنظيم القاعدة اسفرت عن مقتل مدنيين معظمهم من النساء والأطفال ولم يكن بينهم شخص واحد من تنظيم القاعدة. فى الوقت نفسه فإن حركة المعارضة فى جنوب اليمن هى حركة نضال سلمى لا علاقة لها بتنظيم القاعدة على حد قول الفضلى الذى أضاف أن «الحركة لها هدف استراتيجى وليس هدفا تكتيكيا أى هدف دائم وثابت وهو الانفصال عن اليمن، فهى تعمل على تحقيق مطالب مشروعة وفقا لقرارات الشرعية الدولية». وفيما يتعلق بالتساؤل الذى طرحته الصحيفة يجيب الفضلى «لا يمكن أن يتحول جنوب اليمن إلى أفغانستان جديدة» ويضيف أن تنظيم القاعدة ليس له وجود فى الجنوب لأن الأفكار المتطرفة غير مقبولة بين القبائل هناك، كما أن تلك القبائل من المستحيل أن تسمح بسيطرة تنظيم القاعدة على الجنوب، بالإضافة إلى انها ترحب بالتواصل مع منظمات المجتمع المدنى لمكافحة الإرهاب. ولكن محمد الغبارى وهو محلل سياسى يمنى يرد فى تصريحاته لـ«الشروق» على الرأى القائل بأن تنظيم القاعدة غير موجود فى الجنوب قائلا: «تنظيم القاعدة موجود فى كل مكان فى اليمن، فى محافظتى شبوه وأبين فى الجنوب وفى محافظة مآرب فى الشمال.. انه منتشر فى كل المحافظات»، مؤكدا أن «القوات الأمريكية لا تنتظر معلومات من الحكومة اليمينة لشن غارات جوية فلديها مخابراتها التى تضخ لها المعلومات أولا بأول». ويستطرد قائلا إنه «من الظلم القول إن اليمن سيصبح افغانستان جديدة»، مضيفا أن «اليمن مازال يحكمه دولة مركزية قوية مهما اختلفنا حول مدى قدرته وسيطرته على البلاد، فما زالت هناك مؤسسات سياسية ومدنية وأحزاب سياسية ومفكرون يتبنون حملة معارضة لأفكار تنظيم القاعدة».[/b]
الإثنين 12 يوليو-تموز 2010م
فهيم المعقري- متابعات
كشفت صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية عن تزايد المخاوف فى واشنطن من تورط الولايات المتحدة فى حرب جديدة باليمن على غرار الحرب الدائرة فى أفغانستان،فخلال الشهور الستة الأولى من العام الحالى شنت القوات الجوية الأمريكية سلسلة هجمات متتالية على أهداف تعتبرها تابعة لعناصر تنظيم القاعدة فى اليمن على حد قول الصحيفة الأمريكية التى أشارت إلى تكرار أخطاء الهجمات الصاروخية التى تشنها القوات الأمريكية فى باكستان وأفغانستان حيث تؤدى إلى سقوط أعداد كبيرة من المدنيين الأبرياء، الأمر الذى يعمق مشاعر العداء لأمريكا فى اليمن. ونقلت الصحيفة الأمريكية عن مصادر مخابراتية وعسكرية فى واشنطن القول إن زيادة النشاطات الإرهابية فى اليمن واشتراك مواطنين أمريكيين يعزز المخاوف من انتقال مركز الحرب الأمريكية على الإرهاب من أفغانستان إلى اليمن حسبما ذكرت الصحيفة. اشتد اهتمام الولايات المتحدة بوجود تنظيم القاعدة فى اليمن عقب اكتشاف الصلة بين الأمريكى من أصل يمنى أنور العولقى بعدد من العمليات الإرهابية التى استهدفت المصالح الأمريكية ومنها حادث إطلاق النار فى قاعدة فورت هود الأمريكية بولاية تكساس مما أسفر عن مقتل عدد من الجنود ومحاولة تفجير طائرة مدينة فوق ديترويت مطلع العام الحالى. ويعيش العولقى فى مكان سرى باليمن حيث ترفض قبيلته تسليمه للسلطات اليمنية فى الوقت الذى يقود فيه شبكة من عناصر القاعدة بشبه جزيرة العرب.ولكن طارق الفضلى أحد قيادات الحراك الجنوبى المعارضة فى اليمن يرى فى تصريحات لـ«الشروق» أن الإدارة الأمريكية ضحية عملية خداع من جانب حكومة اليمن التى تسعى إلى المبالغة فى تصوير وجود عناصر القاعدة باليمن من أجل تغاضى واشنطن والدول الغربية بشكل عام عن خطايا النظام الحاكم فى صنعاء. ويؤكد الفضلى أن «الحكومة اليمنية تسرب معلومات مضللة للقوات الأمريكية مفادها أن مسلحى تنظيم القاعدة ينتشرون فى الجنوب لقمع خصومها السياسيين وخلط الأوراق فى الداخل وتخويف الجيران وابتزاز الخارج». ويشير الفضلى إلى ان الغارات الجوية الأمريكية التى زعمت أنها تستهدف مسلحى تنظيم القاعدة اسفرت عن مقتل مدنيين معظمهم من النساء والأطفال ولم يكن بينهم شخص واحد من تنظيم القاعدة. فى الوقت نفسه فإن حركة المعارضة فى جنوب اليمن هى حركة نضال سلمى لا علاقة لها بتنظيم القاعدة على حد قول الفضلى الذى أضاف أن «الحركة لها هدف استراتيجى وليس هدفا تكتيكيا أى هدف دائم وثابت وهو الانفصال عن اليمن، فهى تعمل على تحقيق مطالب مشروعة وفقا لقرارات الشرعية الدولية». وفيما يتعلق بالتساؤل الذى طرحته الصحيفة يجيب الفضلى «لا يمكن أن يتحول جنوب اليمن إلى أفغانستان جديدة» ويضيف أن تنظيم القاعدة ليس له وجود فى الجنوب لأن الأفكار المتطرفة غير مقبولة بين القبائل هناك، كما أن تلك القبائل من المستحيل أن تسمح بسيطرة تنظيم القاعدة على الجنوب، بالإضافة إلى انها ترحب بالتواصل مع منظمات المجتمع المدنى لمكافحة الإرهاب. ولكن محمد الغبارى وهو محلل سياسى يمنى يرد فى تصريحاته لـ«الشروق» على الرأى القائل بأن تنظيم القاعدة غير موجود فى الجنوب قائلا: «تنظيم القاعدة موجود فى كل مكان فى اليمن، فى محافظتى شبوه وأبين فى الجنوب وفى محافظة مآرب فى الشمال.. انه منتشر فى كل المحافظات»، مؤكدا أن «القوات الأمريكية لا تنتظر معلومات من الحكومة اليمينة لشن غارات جوية فلديها مخابراتها التى تضخ لها المعلومات أولا بأول». ويستطرد قائلا إنه «من الظلم القول إن اليمن سيصبح افغانستان جديدة»، مضيفا أن «اليمن مازال يحكمه دولة مركزية قوية مهما اختلفنا حول مدى قدرته وسيطرته على البلاد، فما زالت هناك مؤسسات سياسية ومدنية وأحزاب سياسية ومفكرون يتبنون حملة معارضة لأفكار تنظيم القاعدة».[/b]