الرئيسية
13/يوليو/2010م
فهيم المعقرى:
عقدت بعد ظهر اليوم بدار الرئاسة بصنعاء جلسة المباحثات الرسمية اليمنية القطرية برئاسة فخامة الرئيس علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية، و أخيه صاحب السمو الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني أمير دولة قطر، جرى خلالها بحث العلاقات الأخوية الحميمة وجوانب التعاون المشترك بين البلدين الشقيقين وسبل تعزيزها وتطويرها في مختلف المجالات.
وناقش الزعيمان سبل تنسيق جهود البلدين إزاء تعزيز التضامن وتفعيل العمل العربي المشترك في ضوء المبادرة اليمنية لإنشاء الإتحاد العربي ووثيقة تطوير منظومة العمل العربي المشترك التي أقرت القمة الخماسية المنعقدة أواخر الشهر الماضي في طرابلس رفعها إلى القمة العربية الاستثنائية المزمع عقدها في أكتوبر القادم في سرت الليبية وبما يحقق مصالح الأمة ويكفل لها مواجهة التحديات المفروضة عليها.
كما جرى خلال الجلسة التشاور والتنسيق و تبادل وجهات النظر إزاء العديد من القضايا والمستجدات الإقليمية والدولية وفي مقدمتها الأوضاع في فلسطين والعراق والجهود المبذولة لتعزيز الأمن والاستقرار في المنطقة.
حضر الجلسة من الجانب اليمني الأخوة عبدربه منصور هادي نائب رئيس الجمهورية، ورئيس مجلس النواب يحيى علي الراعي، ورئيس مجلس الوزراء الدكتور علي محمد مجور، ورئيس مجلس الشورى عبدالعزيز عبدالغني، والمستشار السياسي لرئيس الجمهورية الدكتور عبدالكريم الارياني، ومستشار رئيس الجمهورية عبدالقادر باجمال، ووزير الخارجية الدكتور أبوبكر القربى ، وأمين عام رئاسة الجمهورية عبدالله حسين البشيرى وجبران مجاهد أبو شوارب عضو مجلس النواب ـ رئيس لجنة العلاقات الخارجية بالمجلس والدكتور عبدالله الزلب مدير عام المؤسسة العامة اليمنية لللإذاعة والتلفزيون ..
فيما حضرها من الجانب القطري سمو الشيخ حمد بن جاسم بن جبر آل ثاني رئيس مجلس الوزراء وزيرالخارجية، والشيخ حمد بن ثامر آل ثاني رئيس المؤسسة القطرية للإعلام، وسيف بن مقدم البوعينين مساعد وزير الخارجية، وجاسم بن حمد بن جاسم بن جبر آل ثاني وفيصل بن جاسم بن محمد آل ثاني ومحمد بن ناصر الفهيد الهاجري مدير إدارة الدراسات والبحوث بالديوان الأميري وسفير دولة قطر لدى اليمن جاسم عبدالعزيز البوعينين .
كما عقد الزعيمان فخامة الرئيس علي عبدالله صالح و أخيه صاحب السمو الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني أمير جلسة مباحثات مغلقة في القصر الجمهوري بصنعاء .
وعلمت وكالة الأنباء اليمنية (سبأ) انه جرى خلال الجلسة بحث سبل تعزيز العلاقات الأخوية وتنمية وتوسيع مجالات التعاون المشترك بين البلدين الشقيقين, والتشاور فضلا عن تبادل وجهات النظر إزاء المستجدات وتطورات الأوضاع الراهنة في المنطقة وفي مقدمتها الأوضاع في فلسطين والعراق ولبنان والسودان والصومال .
وأكد الزعيمان الحرص على تعزيز وتطوير العلاقات والدفع بها نحو مجالات أوسع وبما يخدم المصالح المشتركة للبلدين والشعبين الشقيقين.
كما أكدا حرص البلدين على تنسيق مواقفهما بما يخدم مسيرة التضامن والعمل العربي المشترك وخاصة في ظل التحديات الراهنة التي تواجهها الأمة العربية والإسلامية .
هذا وقد قام أمير دولة قطر ومعه وفخامة الرئيس بزيارة تفقدية للمشروع السكني العقاري السياحي " تلال الريان " الذي تنفذه الشركة اليمنية القطرية للاستثمار والتطوير العقاري المشتركة التابعة لشركة الديار القطرية للاستثمار العقاري والمؤسسة اليمنية القابضة للتنمية العقارية والاستثمار (شبام).
وتبلغ تكلفة المشروع الذي دشن العمل فيه في نوفمبر الماضي ويستمر انجازه أربع سنوات 600 مليون دولار.
واستمع سمو الأمير و فخامة الرئيس من القائمين على المشروع إلى شرح مفصل عن سير العمل ومستوى الأعمال الإنشائية المنجزة في المشروع والأعمال المتبقية من المرحلة الأولى .. موضحين أن المرحلة الأولى من المشروع الذي يقام على مساحة 440 ألف متر في منطقة فج عطان المطلة على العاصمة صنعاء, تشمل بناء 172 فلة و60 شقة سكنية، وبرج سكني بالإضافة إلى أعمال البنية التحتية الأساسية للمشروع .. إلى جانب إقامة مدينة سكنية سياحية متكاملة تضم فندق مكون من برجين ويحتوي على العديد من الغرف والأجنحة الفاخرة وفلل سكنية، بالإضافة إلى مركز أولمبي يشمل معظم الألعاب الرياضية المختلفة، إضافة إلى عدد من الملاعب المتخصصة كالجولف وتنس الميدان وغيرها ، ومركز تجاري شامل سيتم تشغيله من قبل شركة عالمية متخصصة في المجمعات التجارية، وعدد من الوحدات السكنية.
وعبر أمير دولة قطر عن ارتياحه لسير العمل في هذا المشروع الذي يعد باكورة الاستثمارات القطرية في اليمن .
رافقهما خلال الزيارة رئيس مجلس الوزراء الدكتور علي محمد مجور ورئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية بدولة قطر سمو الشيخ حمد بن جاسم بن جبر آل ثاني وعدد من المسؤولين .
وأقام فخامة رئيس الجمهورية مأدبة غداء على شرف أخيه أمير دولة قطر والوفد المرافق له .. حضرها الأخوة عبدربه منصور هادي نائب رئيس الجمهورية ورئيس مجلس النواب يحيى علي الراعي ورئيس مجلس الوزراء الدكتور/علي محمد مجور ورئيس مجلس الشورى عبدالعزيز عبدالغني وعدد من الوزراء وأعضاء مجلس النواب والشورى وعدد من المسؤولين .
هذا وصدر في ختام الزيارة بيان مشترك في ما يلي نصه:
"قام حضرة صاحب السمو الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني أمير دولة قطر بزيارة الجمهورية اليمنية يومنا هذا الثلاثاء الموافق 13 من شهر يوليو 2010م .
وقد تم في إطار هذه الزيارة الأخوية تبادل شامل لوجهات النظر في المجالات السياسية والاقتصادية والإقليمية مع أخيه فخامة الرئيس علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية اليمنية ، وبخاصة الأمن والاستقرار في الجمهورية اليمنية والذي يشكل ركيزة أساسية لسلم وأمن واستقرار دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية والمنطقة.
وقد أشاد حضرة صاحب السمو الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني بدعوة فخامة الرئيس علي عبدالله صالح للحوار الوطني، وأكد على ضرورة تفاعل كافة القوى السياسية مع دعوة فخامته للحوار لما فيه مصلحة اليمن والمنطقة.
كما تم الاتفاق على تفعيل اتفاق الدوحة الذي عقد بوساطة دولة قطر بين الحكومة اليمنية والحوثيين، وتأكيد الالتزام بتنفيذ شروط وقف إطلاق النار وبناء السلام في صعدة.
وعبر حضرة صاحب السمو الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني عن كامل الاستعداد للمضي بوساطة دولة قطر لتطبيق ما تم الاتفاق عليه من أجل تحقيق السلم والأمن والاستقرار في اليمن الشقيق".
وقد غادر صاحب السمو الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني أمير دولة قطر صنعاء عصر اليوم بعد زيارة قصيرة أجرى خلالها مباحثات مع فخامة الرئيس علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية, تناولت سبل تعزيز علاقات التعاون الأخوي بين البلدين والقضايا ذات الاهتمام المشترك .
وكان في وداعه فخامة الرئيس علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية ، ورئيس مجلس الوزراء الدكتور علي محمد مجور ووزير الخارجية الدكتور ابوبكر القربى ، وأمين عام رئاسة الجمهورية عبدالله حسين البشيرى والدكتور عبدالله الزلب مدير عام المؤسسة العامة اليمنية للإذاعة والتلفزيون وسفير دولة قطر لدى اليمن جاسم عبدالعزيز البوعينين وأعضاء السفارة القطرية بصنعاء.
إلى ذلك بعث صاحب السمو الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني أمير دولة قطر الشقيقة برقية شكر إلى فخامة الرئيس علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية أثناء مغادرة الطائرة المقلة لسموه الأجواء اليمنية جاء فيها:
"فخامة الأخ الرئيس علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية اليمنية الشقيقة حفظه الله
يسرني وأنا أغادر والوفد المرافق لي الجمهورية اليمنية الشقيقة ، أن أعرب لفخامتكم عن بالغ الشكر والتقدير لما قوبلنا به من حفاوة وتكريم خلال زيارتنا لبلدكم الشقيق التي أتاحت لنا فرصة طيبة للقائكم وتبادل الرأي معكم حول مختلف القضايا ذات الاهتمام المشترك والسبل الكفيلة بدعم أواصر الأخوة المتينة بين بلدينا وشعبينا الشقيقين.
وإذ أعرب عن أطيب تمنياتي لفخامتكم بموفور الصحة والسعادة ودوام التوفيق أرجو للشعب اليمني الشقيق المزيد من التقدم والازدهار، مع أسمى اعتباري وفائق تقديري الأخوي"