تواردت الى الذهن فكرة الرغبة في الاعتزال من هذا الادمان اليومي للهذيان والتقوقع وراء فكرة الشرود الذي لا مبرر له ..لقد شعرت بحياة جديدة على حياتي السابقة التي تميزت بالدفىء والمساهمة في دوران عجلة الحياة اليومية المفعمة بالحيوية والنشاط والتي لا تخلو من المراقبة اليومية للناس وضجة الشارع اليومي بحركته وسكونه ....لذا تولدت عندي الرغبة في الاعتزال خاصة مع قدوم موسم النقاء الروحي المصحوب بهبات النسيم الايماني والمزود بشحنات هيام الى التزود بصالح الاعمال والتقرب الى الله اشبار وأذرع وباعات ..لتحقيق المزيد من الاقتراب والتقرب والسمو بالنفس الى اعلى مراتب الحب .. وازالة الصدأ عن القلب المتيم بالله في هذا الموسم السامي في لحظاته ..وما يحمله من روحانية لا تعوضها اوقات اخري ..كل هذه الرغبة الجامحة في الاقتراب من الحبيب للسمو بالروح الى سدرة الملكوت بمزيد من التوهج والتلاحم .. نعم احبتي .. اصبحت احن الى تحقيق الرضى فانا احتاج الى الله واحن اليه كما يطلب الطفل الرضيع ثدي الام ليرضع ..كذالك هو الله جل في علاه يطرب الى توبة العبد كالام التي تفرح بعودة فقيدها .. كلنا يعرف ان باب التوبة مفتوح رحمة بنا ..فمن منا طرق هذا الباب وحرم من الدخول ؟ ومن منا رغب في الوصال وقوبل بالقطيعة ؟ ومن منا لم يجاهر بالمعصية ولام يقابل بالستر والامهال ؟ ومادام كذلك فاننا بحاجة الى مراجعة النفس من الاستمرار في غيها ..وما علينا الى طرق باب الولوج الى التوبة سينتظرنا الباري بنفس اللهفة اللتي قدمنا بها اليه .. لاشك في ان المحبة ولواعج الاشواق الى الاقتراب من الله والدنو منرحابه سيمدنا بخالص الايمان والانورا التي ستضيء لنا الدروب ..فنغدوا نجوما يهتدى بنورها السائرون على نفس الدرب اللذي يجب ان تشد اليه الرحال ... اسأل من الله الكريم رب العرش العظيم ان يقبلنا ..ويتقبلنا الى جوار اوليائه ..وان يشملنا بعفوه ورحمته واحسانه في هذا الشهر الكريم ...والله الهادي والمعين
الهذيان الممل .. ورغبة الاعتزال
م عبدالقادراحمدالجبزي- المشرف
- عدد المساهمات : 43
السٌّمعَة : 0
تاريخ التسجيل : 06/07/2010
- مساهمة رقم 1
الهذيان الممل .. ورغبة الاعتزال
????????- زائر
- مساهمة رقم 2
رد: الهذيان الممل .. ورغبة الاعتزال
[b]
نعم تواردت الى الذهن فكرة الرغبة في الاعتزال من هذا الادمان اليومي للهذيان والتقوقع وراء فكرة الشرود الذي لا مبرر له ..
انه يسيطر علينا تماما
لكن سوف نحاول الابتعاد عنه
سنقلب الامور ونسيطر عليه نحن
شكرا لك يا عبدالقادر[/b]